؛؛.. إنـهــا صـــديـقـتــي الحـقـيـقـيــة ..؛؛

بســـم الله الرحمـن الرحيـــم ..
السـلام عليكـنَّ و رحمـة الله و بركاتـه ،،

الصداقة كلمةٌ جميلة .. تحملُ معانٍ رقيقة .. تُقَرِّبُ القلوب .. و تُصلِحُ العيوب ..
و مِن الصدق كانت الصداقة .. فهو موجودٌ بين الصديقين أو الصديقتين ..
لكنَّ الصداقة قَلَّت في زمننا هـذا ،، إنْ لم تكن انعـدمت ..
الصداقة الحقيقية تلك التي تدومُ و لا تنقطع ،، تلك التي يظهرُ أثرها في حياة
الشخص ، فتجعله يتقدم و لا يتأخـر ، و يَقُوَى و لا يَضعف ..
و صديقتي صاحبتني منذ زمن بعيـد .. كَلَّمتني و كَلَّمتُها ..
و صَدَقتني في قولها .. لم تُفارقني و إنْ لم تظهر في بعض الأوقات ..
كانت - و ما زالت - مُتَنَفَّسًا لي وقتَ ضيقي .. لم تتضجر مِن كلامي ..
و لم تُسئ الظَنَّ بي .. و لم تَمَلَّ مِنِّي يومًا .. و لم تشتكيني لأحـد ..
إنها الصديقة التي أحببتها ،، لأنها لم تبغضني رغم تحامُلي عليها ،،
و كثرة لجؤي إليها ..
إنها الصديقة التي لم يشعر بها أحـدٌ ، و لم يعلم بقُربها مِنِّي ..
إنها .. [ الـدمــوع ] .. صديقتي المُخلِصة … صديقتي الحقيقية …
في وقت فَرَحي .. كانت معي ..
و في وقت حُزني .. سَانَدتني ..
فـ شُكـرًا لكِ يا صديقتي الحبيبة ..
قـد تأتي يومًا مَن تحتلُّ مكانكِ ، و تُصبحُ أقـربَ إلىَّ مِنكِ ،،
و لا أظن ذلك ..
لَكِنِّي لن أنساكِ .. و لن أنسى صُحبَتَكِ ،، فتَحَمَّليني و إنْ ضايقتُكِ ..
فإنْ لم تتحمَّليني ، فمَن يتحمَّلُني إذًا ..؟!! و إنْ لم تكوني مُتَنَفَّسي ،
فَلِمَن أبُثُّ همومي ..؟!!
فاقبليني بعيوبي .. فسأُوَدِّعَكِ يومًا لن تريني بعـده أبـدًا ..

م.ن.ق.و.ل