♦.. رسالتي إلى أصحاب الأمــوال

[u][i]يا مَنْ مَنَّ الله تعالى عليك بالأموالِ الكثيرة :

[size=16]هل حمدتَ الله تعالى إذْ مَنَّ عليك بهذه النعمة؟

وهل أدَّيتَ حقها ؟

هل أخرجتَ زكاتها ؟

أما علمتَ أنك مُحَاسَبٌ على مالك: مِن أين اكتسبته ، وفيم أنفقته؟

إذا كنتَ فى غفلةٍ عن هذه الأمور، فتعالَ معى لنتعرف على بعض حقوق المال علينا:

1-احرص على أن يكون مالُك حلالاً.

2-شُكر الله عز وجل على هذه النعمة.

3-النفقة الواجبة على الأهل: كالزوجة والأولاد والأب والأم ، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:

(دينارٌ أنفقته فى سبيل الله ، ودينارٌ أنفقته فى رقبة ، ودينارٌ تصدَّقتَ به على مسكين ، ودينارٌ أنفقته على أهلك ، أعظمها أجراً الذى أنفقته على أهلك) [رواه مسلم].

4-إخراج زكاة المال إذا بلغ النِصاب وحال عليه الحَوْل ، وهذه الزكاة تطهيرٌ لنفسك من البخل والشُح والطمع لقول الله تعالى: (خُذ من أموالهم صدقةً تُطهرهم وتُزكيهم بها) [التوبة: 103] ، وهى مواساةٌ للفقراء ، عِلاوةً على أنها أحد أركان الإسلام ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: (مَن آتاه الله مالاً فلم يُؤدِ زكاته ، مُثِّلَ له مالُه شُجاعاً أقرعَ له زبيبتان يُطَوِّقه يومَ القيامة يأخذ بلهزمتيه [يعنى: بطرفىّ فمه] يقول: أنا مالك أنا كنزك ، ثم تلا هذه الآية:(ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبخلونَ بما ءاتاهم اللهُ مِن فضله هو خيراً لهم بل هو شَرٌّ لهم سَيُطَوَّقُونَ ما بخلوا بهِ يومَ القيامة وللهِ ميراثُ السَّمواتِ والأرضِ واللهُ بما تعملونَ خبير) ) [رواه البخاى].

5-الصدقة ، فإن الصدقةَ تُطفئ غضبَ الرَّبِّ كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم .. واعلم أن المتصدق الذى لا يُرائى بصدقته ويبتغى بها وجه الله يصبح من السبعة الذين يُظلهم الله تعالى فى ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه.

6-الحج والعمرة ، فالمالُ اليومَ فى يدك ولا تدرى أيكون معك غداً أم لا ، ولا تُسَوِّف ولا تُؤجل ، فهذا من فِعل الشيطان ، واعلم أنك لن تخسر مالاً أنفقته فى حَجٍّ أو عمرة ، وأنَّ الله عز وجل سيُعَوِّضك عنه ، فهو سبحانه القائل:

(وما أنفقتم من شئٍ فهو يُخلفه وهو خير الرازقين) [سبأ: 39].

7-مساعدة المحتاجين من الأقرباء والجيران واليتامى والأرامل والمساكين ، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافِلُ اليتيم فى الجنة هكذا) وأشار بالسَبَّابة والوسطى وفَرَّج بينهما. [رواه البخارى] ، والمقصود بكافل اليتيم: القائم بأموره ، كما قال صلى الله عليه وسلم: (الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله) [متفقٌ عليه].

8-الإنفاق فى أوجه الخير التى تعود بالنفع على المسلمين وقبل ذلك على صاحبها ، كبناء المساجد والمستشفيات ودور تحفيظ القرآن الكريم والمساكن وغيرها.

9-خدمة الدين بهذا المال ، كالإنفاق على طبع المصحف الشريف وبعض كتب العلم النافعة وتوزيعها على المسلمين والمساجد والدُّعاة وطلبة العلم.

10-توفير مجموعة من الكتب والأشرطة والمطويات الدَّعَويَّة التى تُوَزَّع على المسلمين فى مختلف الدول ، خاصةً المحرومة من هذه الأشياء.

11-الإنفاق على طلبة العلم والدُّعاة وطبع كتبهم.

12-تسديد دَيْن المُعْسِر.

13-مساعدة الشباب المُقبل على الزواج ، إما بالمال أو بتوفير حاجيات الزواج.

وأخيراً أُذَكِّرُكَ يا صاحب المال بـ ألا تبخل على نفسك أو على غيرك بهذا المال فهو أمانةٌ عندك ، وبـ ألا تفنى عمرَك فى جمعه ناسياً رَبِّكَ وحَقَّه عليك ، و ألا تجمعه مِن حرام ، و أن تنفق منه غيرَ خائفٍ من الفقر ، فهذا خيرٌ لك ، يقولُ الله جَلَّ وعَلا :

(وما تُنفقوا مِن خيرٍ فلأنفسكم وما تُنفقون إلا ابتغاءَ وجه الله وما تُنفقوا مِن خيرٍ يُوَفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون) [البقرة: 272] ،

ويقول النبى صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى: أنفِق يا ابن آدم يُنفَق عليك)[متفق عليه].

أما تريدُ أن يَدعوا لك المَلَك بأنْ يُخلف الله لك ما أنفقته من مال؟!!

يقول النبى صلى الله عليه وسلم : (ما مِن يومٍ يُصبح العبادُ فيه إلا مَلَكَان يَنزلان ، فيقولُ أحدُهما: اللهم أعطِ مُنفقاً خلفاً ، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً) [متفق عليه].

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الحلال ،، وأن يبارك لنا فيه.

[/size][/i][/u]

مشكوورة على التدكرة المفيدة
جعلها الله في ميزان حسناتك

» رسالتي
» قصة أصحاب الفيل
» قصة أصحاب الكهف
» من قصص القرآن ( أصحاب الأخدود)