جاء .. ويداهُ مغبرَتان
لا زالتْ الاحجار في جيبه
و صوتهُ كبلابلِ القدسِ إذ تغني ضاحكات
.....
غزلَ القدسَ بكلماتٍ من حرير
فتمثل امامنا اقصانا
و احجارهُ المباركاتِ القديمات
...
و كأي طفلٍ صغير
كتبَ تعبير
يصفُ بيته ..
فوصفَ المٌ عتيق
و عصافيرٌ و نهرٌ يسير
و شجرةٌ مزروعةٌ في الحديقة
تغني عليها العصافيرُ المغردات
............
وضحكةٌ مرسومةٌ على ثغره
تشبه الامل ..
تشعُ نوراً
تهددُ الطائراتِ المقاتلات
.........
حكى عن انهاره
و جداولُ الريحان
و شجرةُ زيتون
مرسومٌ عليها ملامحُ الاجداد
......
و فلاحٌ يغرفُ من ذهبِ ارضه
فتتطيبُ بها روحه..
يسقيها كل يومٍ الفُ شهيد
و يطبطبُ عليها مغنياً
_يا حلالي ويا مالي_
و من عينيهِ تنسكبُ الدمعات
........
ثم يصرخُ الطفلُ بضحكته
و املٌ في عينيه
يـُدمينا ..
و يبعثُ في روحنا المسرات
.........
حماهُ اللهٌ من سباتنا
و الفُ الفُ وردةٍ لعينيه
و على جبينهِ احلى القبلات