أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف الضالة فيهلقد تم هذا البحث المتواضع بعون من الله وتوفيقه وأسأل الله سبحانه أن يتجاوز عن الزلل والتقصير وأن ينفع بالمكتوب. ويمكن تلخيص أهم نتائج البحث فيما يأتي:
*1ـ إن الله سبحانه أرسل خاتم رسله عليه الصلاة والسلام بأكمل وأشمل وأتم رسالة سماوية وكلفه بالدعوة إلى الله عز وجل وشرع له وسائل الدعوة وطرقها فقام بأمر ربه خير قيام فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
*2ـ إن الواجب على الدعاة إلى الله اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في نهجه والاهتداء بنور الوحي وقد بين صلى الله عليه وسلم غاية البيان وسائل الدعوة المشروعة وطرقها فليس في الإسلام "إن الغاية تبرر الوسيلة" كما هو في الأنظمة الوضعية بل لا بد أن تكون الوسيلة مشروعة والغاية مشروعة.
*3ـ إن الرسول صلى الله عليه وسلم مارس الدعوة بنوعيها السري والعلني تبعاً للمصلحة الشرعية.
*4ـ إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى العقيدة أولاً ويوليها كل اهتمام لأنه بدون تصحيح العقيدة وتثبيتها في النفوس لا تستقيم الأعمال.
*5ـ إن التربية على العقيدة تحتاج إلى فترة طويلة حتى ترسخ في النفس وتتكيف بها في واقع الحياة.
*6ـ إن أقوى سلاح تتسلح به الدعوة في حال ضعفها هو الاتصال بالله وتكثيف العبادة والصبر والثبات علىالحق.
7ـ إن الابتلاء سنة ربانية في طريق الدعوة إلى الله تعالى.
8ـ إن النجاح في الابتلاء وسيلة للنجاح في الدعوة إلى الله تعالى.
9ـ إن التنازل عن شيء من العقيدة تشويه للمنهج لا يقره الإسلام "ودوا لو تدهن فيدهنون".
10ـ في حال ضعف المسلمين وغلبة الكفر لا يحل ترك الدعوة إلى الله وإعداد النفوس المؤمنة التي تتكاتف على حمل الحق ونشره بين الناس حسب الاستطاعة.
11ـ إن انتفاش الباطل وهيمنته وتعذيبه للمؤمنين وفتنتهم عن دينهم يكون عند فقد الجهاد والقوة الرادعة لقوى الشر والطغيان وأوضح مثال على ذلك العهد المكي في عصر الرسول e وهذا العصر الحاضر.
12ـ إن الجهاد القتالي مرحلة حتمية من مراحل الدعوة إلى الله وهو الذي ينشرها ويوسع قطرها ويكثر اتباعها ويعز شأنها وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في العهد المدني أكبر دليل على ذلك.
13ـ إن الجهاد الإسلامي مراحل يسلم بعضها إلى بعض آخرها قتال الكفار كافة حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ويخضعوا لحكم الإسلام على خلاف بين العلماء فيمن تقبل منهم الجزية.
14ـ إن الله ختم الدين بالدين الإسلامي وجعل الجهاد منه في الذروة كما تقدم في الحديث "وذروة سنامه الجهاد".
15ـ إن جهاد المرتدين عن الإسلام أولى من جهاد الكفار الأصليين إذا أمكن ذلك كما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.
16ـ إن الزنادقة والمنافقين الذين يتكرر نفاقهم وزندقتهم بعد إقامة الحجة عليهم يجاهدون دائماً وأبداً حتى يقضى عليهم ولا تقبل توبتهم في الظاهر في أصح قولي العلماء.
17ـ إن الجهل بالكتاب والسنة من أكبر أسباب تقبل المسلمين للغزو الفكري الداعي إلى هدم الجهاد وتحريف معناه.
18ـ إن أي دعوة تدعو إلى ترك الجهاد أو الإضعاف من شأنه إنما هي دعوة إلى هدم الإسلام لأنه لا قيام للمسلمين بغير جهاد.
19ـ إذا تقرر أنه لا قيام للمسلمين بدون الجهاد فإنه يجب على المسلمين إعداد العدة لكي يجاهدوا الكفار وإن من أقوى عدد الجهاد النفوس المؤمنة المهتدية بنور الوحي.
20ـ إن الكفار يخافون أشد الخوف من عقيدة الجهاد ومن أجل ذلك يحاربونها بأساليب شيطانية كثيرة من أهمها:
اقتباس
أ ـ تبني الحركات الزائفة التي لا تعير الجهاد كبير اهتمام كفرق التصوف والروافض ونحو ذلك.