لغز تأخر الإنجاب

لغز تأخر الإنجاب

*الصبر مفتاح العلاج

شيء مألوف أن تشعر المرأة المتزوجة، والتي يمضي على زواجها بعض الوقت دون أن يحدث الحمل، بالتردد قبل زيارة طبيبة أمراض النساء، فهناك عدد غير قليل من النساء يجدن حرجاً في إجراء الفحص النسائي، وقد يكون لدى البعض منهن أسبابهن الشخصية، لكن بشكل عام لا يوجد هناك أي سبب سوى الخجل الذي يسيطر على مشاعر بعض النساء.

وغالباً تكون زيارة طبيبة أمراض النساء بعد عدم حدوث الحمل تجربة جديدة في حياة الزوجة، ولكن يجب ألا تترك الزوجة هذه الأوهام تسيطر على تفكيرها... فطبيبة أمراض النساء تدرك كل ذلك، وتعرف ماذا يجب أن تفعله مع هذه الزوجة الخجول... والخائفة... بلا مبرر!

في المقام الأول، الزوجة بحاجة لأن تعرف بأن التأخر في الإنجاب شيء مختلف تماماً عن وجع البطن، أو التهاب اللوزتين... أو حتى الإصابة بالحمى، ففي كل هذه الحالات – أو غيرها – قد تستطيع الطبيبة بعد الكشف الطبي أن تعرف حقيقة الحالة، وعلى هذا الأساس تستطيع خلال الزيارة الأولى أن تصف العلاج الشافي الذي قد يوفر على المريض عناء زيارته مرة أخرى، أما في حالة التأخر في الإنجاب، فالطبيبة أمام لغز، ولكي يحل هذا اللغز فإن العلم يفرض عليها أن تجري الكثير من الفحوص والتحاليل لكلا الزوجين قبل أن تحدد سبباً حقيقياً لعدم حدوث الحمل، وهذا يعني أنها تحتاج أيضاً إلى تكرار بعض الفحوص، وهذا يستدعي بالطبع فترة زمنية قد تطول، فهناك برنامج علاج محدد يجب تنفيذه خطوة بعد خطوة، واستكمال هذا البرنامج مسألة ضرورة، فكل خطوة لها هدف وهو الاطمئنان إلى سلامة العوامل المختلفة التي تلعب دوراً في حدوث الحمل.

وفي بعض الأحيان، قد تضع الطبيبة يدها على عيب ما، ومع ذلك فإنها تستمر في تنفيذ ما تبقى من برنامج العلاج، وتتعجب الزوجة، ولكن يجب أن تتذكر هنا أنه في بعض الحالات يكون هناك أكثر من خطأ، أو أكثر من خلل وراء عدم حدوث الحمل، وعلى هذا الأساس يجب معرفة كل الأخطاء الموجودة وعلاجها بشكل كامل، وبذلك يصبح من الممكن حدوث الحمل، بجانب ذلك هناك خطأ شائع تقع فيه الكثيرات، وهو استبدال الطبيبة بأخرى بعد فترة قصيرة من بداية العلاج، وقد تفعل الزوجة ذلك لأنها تستعجل النتائج، أو لأنها سمعت من صديقة أنها أصبحت حاملاً بعد زيارة واحدة لطبيبة معينة والمقارنة هنا خطأ كبير، فكل زوجة لها مشاكلها الخاصة التي تحتاج إلى علاج محدد خاص بها، فبعض الحالات يمكن علاجها خلال أسابيع، والبعض الآخر قد تحتاج إلى شهور حتى يتم علاجها، لذا يجب أن تختار الزوجة طبيبة تثق بقدراتها، ومن ثم تلتزم بتنفيذ البرنامج الذي تضعه لها حتى نهايته.

وفيما يخص الزوج، هناك الزوج الذي يطلب من زوجته أن تبحث عن العلاج وحدها... فهو يعتقد أنه سليم بدليل قدرته الجنسية الكاملة... وهذا خطأ كبير... فهناك فرق بين القدرة على أداء العملية الجنسية والقدرة على الإنجاب، ومعنى ذلك ببساطة أن على الزوج أن يشارك زوجته رحلة العلاج، ونذكر أنه يجب أن يستعد الزوجان للإجابة عن أسئلة الطبيبة دون خجل، فالأسئلة تتعلق بأشياء خصوصية ولكن الإجابة الدقيقة الواضحة عليها هي أساس التشخيص والعلاج، ويتطلب العلاج إجراء مجموعة من الفحوص تتضمن: فحص عينة من المادة اللزجة في الرحم، استعمال بعض الهرمونات، فحص الرحم والمبيضين بالأشعة، أخذ عينة من الجدار الداخلي للرحم، والفحص بالمنظار.

ويشار إلى أن كل فحص من هذه الفحوص له موعد محدد خلال الدورة، وقد تحتاج الطبيبة إلى تكرار نفس الفحص عدة مرات خلال دورات متتالية، وفي بعض الأحيان قد يكون للفحص نفس تأثير العلاج ويحدث الحمل، مثلما يحدث بعد إجراء فحص الأنابيب.

من كل ذلك نجد أن معرفة سبب عدم حدوث الحمل تحتاج إلى وقت واستمرار وإصرار والتزام بتنفيذ البرنامج الذي وضعته الطبيبة، وهذا يعني أن الزوجة بحاجة إلى التحلي بالصبر.

منقول

[img:ce4f]http://google.forumotion.com/montada-f29/ لغز تأخر الإنجاب Dfgdfgdfg

[/img]

» متى يكون عنق الرحم مسؤلاً عن تأخر الإنجاب..