فوائد وعبر من تواضع العلماء ورجوعهم للحق إذا تبين لهم.

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

فوائد [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]من [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]إذا[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]لهم.

أخرج عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، قال: ان أحمد بن عبد الرحمن بن إخي ابن وهب قال: سمعت عمى يقول: سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء؟ فقال: ليس ذلك على الناس. قال: فتركته حتى خف الناس، فقلت له: عندنا في ذلك سنة. فقال: وما هى. قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن الْمُسْتَوْرِد بْنَ شَدَّادٍ الْقُرَشِىُّ قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْلُكُ بِخِنْصَرِهِ مَا بَيْنِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ) ، فقال إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط الا الساعة، ثم سمعته بعد ذلك يسأل، فيأمر بتخليل الأصابع. "الجرح والتعديل" المقدمة (1/31ـ32)، "السنن الكبرى" للبيهقي (1/76).

الفوائد والعبر:

1)أدب الطالب مع شيخه، حيث إن عبد الله بن وهب لم يراجع شيخه الإمام مالك في المسألة أمام الجمع.

ولم يظهر علمه على شيخه أمام الجمع، بل انتظر حتى انصرفوا وخف الناس من المجلس.

2)التلطف في العبارة مع العالم واختيار أحسن الألفاظ وأطيبها، حيث قال ابن وهب: عندنا في ذلك سنة.

أي: عندنا في ذلك دليل ونص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3)تواضع العالم والشيخ لتلاميذه وخفض الجناح لهم، حيث قال الإمام مالك لتلميذه ابن وهب: ما هي؟

أي ما هو هذا الدليل الذي خفيَ علينا؟ ولم يستنكف ولم يتعاظم أمام طلابه وتلامذته.

4)نقل الدليل بالإسناد، لأنهم تعلموا؛ أن الإسناد من الدين، ومن أسند فقد برئ.

5)نقل الدليل الصحيح على المسألة، حيث قال الإمام مالك: إن هذا الحديث حسن.

6)غزارة علم الإمام مالك بالرجال، فقد حكم على الإسناد من أول وهلة سمع فيها الإسناد من ابن وهب وفي نفس المجلس. حيث قال الإمام مالك: إن هذا الحديث حسن.

7)اعتراف العالم بجهله الدليل إذا غاب عنه ولم يصله، قال الإمام مالك: ما سمعت به قط الا الساعة.

ولم يظهر علمه بالحديث أمام تلميذه، ولم يكن ذلك نقصاً فيه ولا عيبا.

8)رجوع العالم إلى الأخذ بالدليل الصحيح إذا [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]له في المسألة وتغيير فتواه التي كان يفتي بها من قبل.

حيث قال ابن وهب: ثم سمعته ـ أي؛ الإمام مالك ـ بعد ذلك يُسأل، فيأمر بتخليل الأصابع.

نسأل الله أن يرزقنا الأدب قبل العلم وأن يرزقنا التواضع للعلم وأهله، ويرزقنا الرجوع إلى الحق إذا تبين، ويرزقنا العمل بما نعلم.

منقول للفائده
من موقع نور اليقين

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
فجر السبت سادس أيام شهر شوال عام 1435هـ.

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

**¤° Admin °¤** **عدد المساهمات : 179**

بوركتى اختى ام رحاب

يارب يجعلنى عند حسن ظنك بى

اللهم اغفر لى ما لايعلمون

احبك فى الله

» من تواضع لله رفعة
» شرح معنى سبحان الله وبحمده مع ذكر أحاديث تبين فضل هذ الذكر العظيم
» نسمات وعبر من حياة نبي الرحمة ♥~ متجدد باذن الله
» من فتاوى العلماء في زينة المرأة
» الزهد في الدنيا من أخلاق العلماء