الشيشان هي اسم البلد، والشاشان هم قاطنوها بحسب معاجم اللغة العربية والشيشان حاليًا هي إحدى جمهوريات الاتحاد الروسي، وتقع في شمال شرق منطقة جبال القوقاز التي تمتد بطول 90 كيلومترًا ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا، في جنوب روسيا.
[size=12]وتقع جمهورية الشيشان بين خطيْ طول 44 درجة و47 درجة شرقًا، وخطيْ عرض 42 درجة و45 درجة شمالاً، وتقع إلى الجنوب من العاصمة الروسية موسكو بحوالي 1500 كيلومتر، ويحدها كل من داغستان وجورجيا وأوسيتيا الجنوبية من الجنوب، وداغستان وروسيا (إقليم ستافروبول) شمالاً، وأوسيتا الشمالية وأنجوشيا غربًا وجمهورية القبرطاي/ بلقار، وكل من داغستان وأنجوشيا والقبرطاي تسكنها شعوبٌ مسلمةٌ بعضها ذوو أصولٍ عربية
[size=12]ويبلغ عدد السكان في الشيشان ما بين 1.5 مليون نسمة إلى مليونَيْن تقريبًا، وهذا التفاوت يعود إلى أن بعض المصادر تضيف إلى سكان الشيشان، ربع مليون من الأنجوش المقيمين في إطار حدودها، التي تغيرت أكثر من مرةٍ.
[size=12]وكان عدد سكان الجمهورية في تلك السنة 1,25 مليون نسمة، وقد كان عدد شعب الويناخ (الشيشان والأنجوش) حوالي 900 ألف نسمة، من بينهم منهم 735 ألف نوختشي (أو شاشان) و164 ألفًا من الأنجوش، أي أن الشاشان شكلوا نسبة 70,7% من مجموع السكان الإجمالي، وهي نسبةٌ ثابتةٌ طيلة عمر هذه الجمهورية السياسي.
ويتألف الشعب الشيشاني من مجموعةٍ من العشائر ذات القرابة في الدم والخصال المشتركة، ويبلغ عدد تلك العشائر 150 عشيرة، وتنقسم العشائر الشاشانية إلى قسمَيْن؛ "الخالص"، وهي العشائر الأصيلة في المنطقة، والتي جاءت من الجنوب وتوجهت نحو الشمال وانتشرت في اتجاه البحر الأسود وأرض الشيشان
[size=12]والثاني هم "الشاشان المختلط"، وهي تلك العشائر التي تشكلت نتيجة تصاهر واختلاط العشائر الشاشانية بشعوبٍ أخرى مثل البولنديين والأوكران في معسكرات الإبعاد الجماعية التي استمرت حتى العام 1957م، كما أن بعض العشائر الشيشانية اختلطت بالألمان خلال الحرب؛ حيث سيطرت الجيوش الألمانية النازية على جبال القوقاز لفترةٍ طويلةٍ خلال السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
[size=12]وبجانب سكان البلاد الأصليين، تتواجد قومياتٌ كثيرةٌ وأهمها الروس والقوزاق، وهؤلاء يبلغ عددهم ما بين 300 ألف إلى نصف مليونٍ في الوقت الراهن، ويشكل الروس 20% تقريبًا من تعداد السكان، ووفدوا إلى هذه المناطق في عهد الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، الذي بطش بهذا الشعب المسلم، وأرسله كله تقريبًا إلى معسكرات الاعتقال والعمل في سيبيريا بتهمة التعاون مع ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م)، واستمروا هناك حتى العام 1957م؛ حيث أفرج عنهم وعادوا إلى بلادهم مرةً أخرى.
[size=12]وتبلغ مساحة جمهورية الشيشان حاليًا 15.8 ألف كيلومتر مربع، ولكن مساحة بلاد الشيشان كانت أكبر من ذلك؛ حيث قام الروس باقتطاع مساحاتٍ كبيرةً من الشيشان وضموها إلى جمهوريات داغستان وجورجيا وأوسيتا للتفرقة ما بين الشاشان. وتقول بعض المصادر إن الحدود الشرقية للشيشان كانت تمتد إلى بحر قزوين.
[size=12]العاصمة هي جروزني، وتعني "الرعب" بلغة الشاشان المحلية، وقد أنشئت عام 1817م، وتم تدميرها بشكل كاملٍ خلال الحروب الروسية- الشيشانية التي دامت أكثر من عقدٍ من الزمان، وهي غنيةٌ بالنفط.
تمتلك البلاد ثرواتٍ طبيعيةً كثيرةً؛ حيث تتوافر فيها الأراضي الخصبة والمياه، والنفط، وهو ثروة البلاد الرئيسية، وتتمركز حقول النفط حول العاصمة جروزني، الواقعة في وسط البلاد، ويستثمرها المستوطنون الروس لحساب جمهورية روسيا الاتحادية
[size=12]والشاشان مسلمون سنة، وعرفوا الإسلام قبل ألف عامٍ عن طريق التجار العرب، إلا أنه توجد أقلياتٌ أرثوذكسية روسية وأرمينية، ويتحدث الشاشان الأصليون لغتهم المعروفة باسم "ناغ" (NAGH)، وهو لغةٌ قديمةٌ للغاية، ولم تتحدث أو تتغير منذ العصور الحجرية، ولذلك هي لا تنتمي إلى أصول اللغات الهندو- أوروبية التي خرجت منها اللغة اللاتينية، إلا أنه ينتشر فيها في الوقت الراهن ألفاظٍ من اللغات العربية والفارسية والتركية والروسية، بحكم الامتزاج التاريخي بين الشاشان، وغيرهم من الشعوب.
وقد وجدت الكتابات الشيشانية في مراجع الكتابات المسمارية التي كان يستخدمها الآشوريون قبل الميلاد بقرونٍ متطاولةٍ، ولقد بدأ الفلكلور الشيشاني مع بداية الألفية الأولى قبل ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، فيما عرف بمملكة "أوراتو" الشرقية التي دامت في الفترة الممتدة ما بين القرن التاسع والقرن السادس قبل الميلاد، والتي تُعرف في بعض الكتابات باسم مملكة "زورزوكيتا".
وشعب الشيشان من الشعوب القديمة في العالم ومنطقة جبال القوقاز، وفي القرون الأولى للإسلام، وتحديدًا في الفترة ما بين القرن السادس والقرن الثاني عشر الميلادي كان جزءًا من مملكة "سيرير"، بينما وقع بعض الأجزاء التي يسكنها الشيشان ضمن مملكةٍ عُرفت باسم مملكة "آلانيا" في الفترة ما بين القرنَيْن الثامن إلى العاشر الميلاديَيْن.
وفي الفترة ما بين القرنَيْن الثاني عشر وحتى الرابع عشر الميلادييْن، كان الشيشان والأنجوش جزءًا من مملكة "سمسم".
والشيشان، كما منطقة القوقاز خضعت لجميع الإمبراطوريات الكبرى التي قامت عبر التاريخ حتى الفتح العربي الإسلامي لها، وهي: الإمبراطورية اليونانية والرومانية ثُم الفرس وحتى الصينيون، وبعد سقوط حكم الساسانيين الفارسي، حكم الرومان هذه الأصقاع حتى الفتح الإسلامي الذي استمر حوالي خمسة قرون عرفت خلاله بلاد القوقاز الاستقرار والازدهار، حتى دب الضعف في الدولة العباسية الثانية، فحكم السلاجقة الأتراك المنطقة ثم المغول الذين استمر حكمهم حتى سيطرة روسيا القيصرية على بلاد الشيشان.
قبل الغزو الروسي لمنطقة جنوب القوقاز، كانت هذه المنطقة تحت سيطرة الدولة العثمانية، ما عدا أذربيجان التي كانت تحت سيطرة الصفويين الذين كانوا يحكمون من إيران، أما شمال القوقاز ومنها بلاد الشيشان، فلم تكن تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين، بل كانت تحت نفوذهم فقط، وقد كانت هذه الشعوب راضية بهذا الوضع بسبب العقيدة والمذهب.
وقد بدأ الغزو الروسي القيصري للقوقاز في العام 1722م، في عهد القيصر بطرس الأكبر، وكان أول صدام مسلحٍ بين الروس والشاشان قرب قرية "تشتشين" التي تقع الآن على مسافة 15 كيلومترًا جنوب العاصمة جروزني (ونقول حاليًا؛ حيث لم تكن جروزني قائمةً في ذلك الحين)، وقد أطلق الروس على الشعب الشيشاني اسم "تشتشين" نسبة إلى هذه القرية.
وقاد الإمام منصور حربًا ضد الغزو الروسي خلال السنوات الممتدة بين عامَيْ 1780م و1791م؛ حيث استمر يحارب الروس حتى وقع في الأسر ثم مات في العام 1794م في سجن سليسبرج، وظل الوضع مستقرًا للروس، حتى العام 1824م؛ حيث تولى الجهاد ضد الغزو الروسي الإمام غازي مولا محمد والإمام حمزات حتى العام 1832م، وشملت الحرب داغستان المجاورة، وسائر إقليم القوقاز.
وبعد استشهاد الإمام حمزات على أيدي الروس تزعم الإمام شامل المقاومة ضد الغزو الروسي، وانضمت إليه قوات القادة الآخرين الذين كانوا يحاربون الروس في هذه البقاع، ومن بينهم قائدٌ يُعرف بـ"تاسو حجي"، وفي العام 1839م انضمت كافة شعوب شمال القوقاز للنضال تحت زعامة الإمام شامل، الذي قاد المقاومة لمدة 25 عامًا.
إلا أنه وفي عام 1859م احتل الروس قرية فيدينو آخر معقلٍ للشاشانيين، واستسلم الإمام شامل للروس، وفي العام 1862م قام الشركس بثورةٍ ضد الروس الذين استطاعوا إخمادها في العام 1864م، والذي يُعتبر العام الذي بسط الروس فيه سيطرتهم الكاملة على شمال القوقاز.
ولكن الوضع لم يستقر للروس بشكلٍ كاملٍ؛ حيث اندلعت ثورةٌ تُعرف بثورة "الحركة القادرية" في العام 1877م، واستمرت المقاومة الشيشانية متواترة حتى العام 1917م، عندما انتهت الحرب العالمية الأولى وقامت الثورة البُلشفية، بزعامة فيلاديمير إليتش لينين؛ حيث هدأ الوضع قليلاً بانتظار ما سوف تسفر عنه الأمور مع الشيوعيين، ولما لم يتبدل الوضع تجددت المقاومة الشيشانية في العام 1928م، وقاد ثورتها هذه المرة الشيخ شيتا إستاميلوف، الذي استمرت ثورته حتى العام 1935م، وانتهت بإعدام مجموعة كبيرة من القادة الدينيين وحتى الزعماء الشيوعيين الشاشان.
بعد ذلك، وفي العام 1940 بدأت مقاومةٌ مدنيةٌ وسياسيةٌ قادها شيوعيون هذه المرة، وكان في طليعتهم الكاتب الشيوعي حسن إسرائيلوف ومحامٍ شيوعي مايربيك شريبوف، واستمرت عامَيْن فقط، ففي العام 1942م تم قمع هذه المقاومة بالقوة المسلحة، وبعنفٍ شديدٍ.
وفي سنوات الحرب العالمية الثانية، كما سبق القول تم نفي وتهجير مئات الآلاف من الشاشان عن أراضيهم، ومات منهم نحو ألف في عامَيْن فقط، نتيجة التهجير والظروف السيئة التي عاشوا فيها، وتم إلغاء جمهورية الشيشان- أنجوش، وأسس جوزيف ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944م، ثم نفى شعبها بأكمله بعد الحرب في العام 1945م، بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية، واستمر اعتقال الشعب الشيشاني في سيبيريا حتى العام 1957م؛ حيث سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشرافٍ وحكمٍ روسي مباشر، بعد تسلم الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف لمقاليد الحكم في البلاد في ذلك العام.
استمر الشاشان تحت السيطرة السوفيتية، وكان ممنوعًا عليهم الحديث باللغة العربية أو بلغتهم الأصلية، أو ممارسة شعائرهم الدينية، ولذلك وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في العام 1991م، أعلن المجاهد الشيشاني الكبير جوهر دوداييف استقلال الشيشان.
وفي 15 فبراير 1993م دعا دوداييف مواطنيه لتأييد مشروع دستورٍ جديدٍ ينص على إقامة محاكمٍ إسلاميةٍ، وقال إن هذه المحاكم ستطبق الشريعة الإسلامية في مسائل الحقوق المدنية والأحوال الشخصية، وإنه سيتم إجراء استفتاءٍ بين الشاشان على مشروع الدستور في 19 فبراير 1993م، وتضمن المشروع الجديد تعزيز سلطات الرئاسة وتشكيل برلمان من مجلسَيْن، وحل المحكمة الدستورية التي كانت قائمةً، والاستعاضة عنها بمحكمةٍ عليا.
وهو ما أدى إلى إعلان الروس للحرب على هذه الجمهورية المسلمة، في الفترة ما بين العام 1994م حتى العام 1997م، وفي الفترة ما بين العام 1999م، والعام 2001م تقريبًا، إلا أنه في واقع الأمر لم تعرف البلاد استقرارًا حتى الآن.
حرب: 1994- 1997م
في اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر من العام 1994م، هاجم بعض المتمردين الذين دعمتهم موسكو، العاصمة جروزني بالدبابات والأسلحة الثقيلة، إلا أنهم تحت وطأة المقاومة اضطروا للانسحاب بعد يومٍ واحدٍ فقط، وفي التاسع والعشرين من نوفمبر، دعا الرئيس الروسي في ذلك الحين بوريس يلتسين جوهر دوداييف لترك السلاح خلال 48 ساعة وإلا فإنه سيعلن حالة الطوارئ في الشيشان، كما قامت الطائرات الروسية بقصف جروزني.
وفي 30 نوفمبر شنت القوات الجوية الروسية غارات جوية على العاصمة الشيشانية، التي تم إخلاؤها من النساء والأطفال، وفي 10 ديسمبر 1994م، أعلنت روسيا إغلاق المجال الجوي والحدود الشيشانية، وفي اليوم التالي دخلت القوات الروسية أراضي الشيشان، ودارت معاركٌ طاحنةٌ دفعت المدنيين إلى اللجوء إلى المناطق المجاورة وخاصة جمهورية أنجوشيا، وفي شهر فبراير من العام 1995م بدأ المقاتلون الشاشان إخلاء العاصمة جروزني.
وكان من ضمن الإجراءات التي تبنتها روسيا خلال حربها ضد الشيشان، إيقاف تزويد جروزني بالسيولة النقدية، وقطع الإمدادات الغذائية عنها، مع رفض الدخول في أية مباحثاتٍ معها ما لم تعلن عودتها عن فكرة الاستقلال.
وفي أبريل من العام 1995م، قرر مجلس الأمن والتعاون الأوروبي إنشاء مفوضية له في الشيشان، بينما تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على مدن الجمهورية الرئيسية، ومن بينها أرجون وجودرميس وشالي.
وفي 14 يونيو من العام 1995م، قامت مجموعة من المقاتلين الشاشان بقيادة شامل باساييف بهجومٍ على بلدة بودونوفسكي التابعة لمدينة ستافروبول الروسية الواقعة على بعد 70 كيلومترًا شمال الشيشان؛ حيث احتلوا المستشفى الموجود في البلدة واحتجزوا المئات من الرهائن الروس، وطالب بوقف عمليات القوات الروسية وانسحابها من الشيشان.
وفي أواخر يوليو من العام 1995م، وُقعت اتفاقيةٌ بين الهيئات العسكرية من الجانبَيْن تنص على أن روسيا ستسحب جنودها من الشيشان، في مقابل تسليم المقاتلين الشاشان أسلحتهم، فيما عدا المستخدمة في الأغراض الدفاعية.
تبع ذلك معاركٌ متقطعةٌ تمكنت خلالها الوحدات التابعة للرئيس الشيشاني جوهر دوداييف من الاستيلاء على إدارة جودرميس، ثاني أكبر مدن الجمهورية، في 25 أغسطس من ذلك العام، وظلت في حوزة دوداييف وقواته، حتى 20 ديسمبر؛ حيث استولى الروس على المدينة بعد حصارها وقتل المئات من المقاتلين الشاشان، تبع ذلك في التاسع من يناير 1996م، قيام مجموعةٍ مسلحةٍ كانت تُعرف باسم "الذئب الوحيد" تحت قيادة القائد سلمان روداييف بالهجوم على كزليار وأسر المئات كرهائنٍ.
وفي 21 أبريل 1996م، استطاعت القوات الجوية الروسية اغتيال الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف، ثم تولى مكانه سليم خان يندرباييف، وبقي رئيسًا حتى انتخاب أصلان مسخادوف رئيسًا في يناير من العام 1997م.
ورغم مقتل دوداييف استطاع المقاتلون الشاشان استعادة السيطرة على جروزني في أغسطس 1996م، مما أكسب الشيشان تعاطف المجتمع الدولي في حينها، وبفعل الموقف الميداني، وموقف الرأي العام العالمي، قامت موسكو باتخاذ قرارٍ بوقف الحرب، وهو قرارٌ نادرٌ للغاية في تاريخ الروس، وقامت موسكو بالتوقيع على اتفاقية مع القيادات الشيشانية في 31 أغسطس 1996م، ووقعها عن الشيشان سليم خان يندرباييف، وعن روسيا الجنرال ألكسندر ليبيد، وتنص على وقف القتال، وخروج الروس من الشيشان، وإجراء استفتاءٍ في الجمهورية الإسلامية في 31 ديسمبر 2001م لتقرير المصير.
وفي 28 يناير 1997م، أُعْلِنَ عن فوز أصلان مسخادوف برئاسة الجمهورية بأغلبية 68,9% من أصوات الناخبين، وتولى مسخادوف الرئاسة رسميًّا في 12 فبراير 1997م، ووقع الرئيس الجديد والرئيس الروسي في ذلك الوقت، بوريس يلتسين معاهدة سلام في 12 مايو 1997م، وتنص على الآتي:- بناء العلاقات بين الطرفَيْن وفق قواعد القانون الدولي، وهو اعترافٌ روسي ضمني بأن الشيشان دولةٌ مستقلةٌ؛ حيث يحتكم الطرفان إلى قواعد القانون التي يحكم العلاقات ما بين الدول، بينما لم تنص المعاهدة على بقاء الشيشان جزءًا من روسيا، ولا على استقلالها أيضًا، وبعد توقيع المعاهدة صارت الشيشان تتصرف تصرف الدولة المستقلة فعلاً، وصار العالم يعاملها وكأنها دولة مستقلة.
- لا يجوز استعمال السلاح ولا التهديد باستعماله لحل النزاع بين الدولتَيْن
منقول