[size=24]بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: الآعتكاف..
عندما ينظر المرء الى ألاعتكاف يلاحظ أنه عباره عن رياضه روحيه خالصه ,وتزكيه
نفسيه صادقه .فهى تطهير للقلب والعقل من غلبه المائده وأغراض الدنيا الفانيه
على نفس المؤمن ,والأعتكاف عباده تكون فى المسجد تفرغآ لله عز وجل لعبادته
والتفكير فى عظيم آلائه ,يلجأ اليها وينشدها عباد الله المخلصين الذين يزدادون
شوقآ وتعلقآ الى رضا الله عز وجل , لهفه وقربآ الى طاعته ونيل غفرانه.
ورياضه الاعتكاف رياضه قديمه ,كانت تلازم النفوس الشفافه المخلصه ,
أدوها فى عصور مضت طلبآ للثواب , وتنقيه للروح من أدران الدنيا والشهوة,
روى البخارى عن عمر بن الخطاب ((رضى الله عنه ))أنه قال ..
يا رسول الله ((صلى الله عليه وسلم))(انى ندرت فى الجاهليه أن أعتكف ليله
فى المسجد الحرام فقال له صلى الله عليه وسلم :أوف بنذرك))
وعن عائشه أم المؤمنين ((رضى الله عنها ))أن النبى ((صلى الله عليه وسلم))
كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ,ثم اعتكف أزواجه من بعده))
رواه البخارى ومسلم ..
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ..كما روى البخارى_
يعتكف فى كل رمضان عشره أيام ,فلما كان العام الذى قبض فيه , اعتكف عشرين
يومآ وللاعتكاف معان:
وهى الاقامه الكامله فى المسجد, وعدم الخورج منه مده معينه بنيه التقرب
والطاعه لله عز وجل, وهو سنه يتطوع به المسلم من تلقاء نفسه, وليس للاعتكاف وقت محدد, فمتى مكث الانسان فى المسجد مده بنيه الأعتكاف كان معتكفآ , فأذا خرج فله أن يجدد النيه , ويجوز ذلك..
أما ألاعتكاف المنذور فيجب عليه أن يؤديه على الوجه الذى نذره به.[/size]