المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 1:59 am | |
|
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الإثنين يونيو 21, 2010 11:33 am عدل 2 مرات | |
|
المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 2:59 am | |
|
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الإثنين يونيو 21, 2010 10:28 am عدل 2 مرات | |
|
المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 3:23 am | |
|
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الإثنين يونيو 21, 2010 10:31 am عدل 1 مرات | |
|
المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 4:38 am | |
|
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الإثنين يونيو 21, 2010 11:27 am عدل 2 مرات | |
|
المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 4:50 am | |
| القصة: إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته. لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر. فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر. وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ. وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى. فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام. أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب. فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل. فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه. فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني. استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله. فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس. فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق. [color=Blue][size=29]السعادة المتكاملة ,واللذة الحقيقية والبهجة الكاملة توجد فى الجنة هناك الكثير من الشباب والبنات لا يحلمون بالجنة ,لأن الدنيا بين أيديهم ينهلون منها بغير حساب عرفوا كيف يحبون وكيف يكسبون المال تعلموا فى الدنيا وانشغلوا بها كل منهم يتخيل فى خلوته بنفسه كيف سيكون قصره بعد عشر سنوات وكيف سيكون رصيده فى البنك ويحلم بمن سوف يتزوجها وبالأطفال الذين سيرزق بهم لكن الكثيرين منا لا يحلمون بالجنة كيف يمكن تخيل السعادة فى الجنة ؟وكيف يمكن أن يكون هذا الخيال حقيقة ؟ فلنتأمل كلام النبى صلى الله عليه وسلم عن الجنة بقلوبنا وخيالنا وليس بعقولنا .وأنا متأكد أن من يقرأ كلام النبى صلى الله عليه وسلم عن الجنة وهو مصاب بالإكتئاب ويعانى من المشاكل والديون وافتقاد الذرية سوف تسمو روحة ويزهد فى الدنيا ويتطلع إلى الجنة بما فيها من سعادة متكاملة وسوف يقول لنفسه حين يدرك غفلته : هل أضحى بكل هذه السعادة من أجل متع زائلة خلال سنوات قليلة أعيشها فى الدنيا ؟ما قيمة عمرك فى الحياة الدنيا لو قورن بحياتك فى الما لا نهاية ؟ يقول النبى صلى الله عليه وسلم : يناديهم الله عز وجل يا أهل الجنة إن لكم عندى : إن لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبداً .فإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً .وأن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً . وأن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً . كل المشكلات التى كنت تعانى منها فى الحياة الدنيا ,انتهت وانت على باب الجنة : لن تمرض . وستعيش فى الجنة بعمر الشباب الدائم ( 33 سنة ) ولن تموت ولن تبأس . لا مساواة فى الجنة
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الإثنين يونيو 21, 2010 10:51 am عدل 1 مرات | |
|
المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 5:20 am | |
|
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الإثنين يونيو 21, 2010 11:30 am عدل 3 مرات | |
|
المشتاقه الى الله
¤° عضوة نشطة °¤
عدد المساهمات : 69 العمل/الترفيه : مشرفة
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الأحد يونيو 20, 2010 6:16 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنعش لحظــة تخيل لنتخيل يوم واحد فقط ..وهنا لا أطلب منكم الكثير فقط يوم واحد !! أختي المسلمة تخيــلي نفسك تعيشي في بيت زجاجي واسع وجميل الكل يراك منه .. نعم هو بيت جميل ولكنه بيت زجاجي وشفاف هل تخيلتي ؟إذا لنكمل
بيت يراك منه القريب والبعيد .. ماذا ستفعلي وكيف ستعيشي ؟ كيف ستكون خطواتك؟ من المؤكد أن تكون تحركاتك دقيقة جدا ..تمشي بإتزان وبدقة متناهية .. ستأخذي أقصى وأبعد الأمكان في هذا المنزل حتى لا ترى عن قرب ..ستكوني خائفه ووجلة من أي خطأ ترتكبيه .. وخوفا من أن يلاحظ الناس أخطائك وخوفا من تسرب أخبارك في الحي الذي تسكني فيه
ستصلي جميع فروضك ..حتى لا يقال فلانة لا تصلي وستؤدي جميع واجباتك بل ستزيدي عليها حتى الطعام ستقاسمي جيرانك منه ..حتى يقال فلانة كريمة بعد أن كنتي بخيلة
ستتمنى انقضاء النهار ..فالثانية بالنسبة لك أصبحت كالساعة فلــن تعيشي هذا اليوم مرتاحة ستكوني قلقة وأي قلق تنتنظري قدوم الليل حتى تعود لك السكينة والراحة فقد كان هذا اليوم حقا متعب
الله المستعان
عجبي منك تفعلي كل هذا خوفا من الناس هنا وفي هذا البيت قد يغفل الناس عن بعض حركاتك وبعض أخطائك وزلاتك فلن يحاسبك الناس على تلك الأخطاء ..فلماذا كل هذا الخوف من البشر (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ) في حين تجهلي مراقبه الله لك ..وتتهاوني في أداء الطاعات أعلمي أيتها الأخت بأن الله هو من يحاسبك على أعمالك هناك يوم لا ينفع مال ولا بنون ..هناك حيث المصير ..حيث الجنة والنار من منا لا يتمنى دخول الجنة .. فعند سؤال أي شخص ماذا تتمنى ؟..يقول أتمنى الجنة تتمنى ولكن هل أعمالك تخولك لدخول الجنة وهل عملتي لها ؟؟ أيها المؤمن ..أن الله يعلم ما تختلسه العيون من نظرات وما يضمره الإنسان في نفسه من خير أو شر (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) فهل تنبهتي بأنه لا يخفى شيء فهو يعلم ويسمع دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء.
هو الذي يرى دبيب الذر…. في الظلمات فوق صم الصخر وسامع للجهر والأخفات…...بسمعه الواسع للأصوات وعلمه بما بدا وما خفي…...أحاط علما بالجلي والخفي وبعد أن عادت لكم الطمأنينة وأنتهي اليوم بسلام أختي عذرا جعلتكم تعيشون في بيت زجاجي لعل وعسى أن تصحى هذا القلوب من غفلتها ..وحتى تحاسبي نفسك على كل عمل تقومي به ومن يحاسبك هو الله هناك حيث الجنة والنار ..فأسعي لأداء صلاتك وقيامك فلا تنتظري من الناس مديحا ولا تؤديها رياء . فإن عين الله تلاحقك أينما ذهبتي .. فسخري لسانك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وأحرصي على انتقاء الألفاظ
الإعجاز التشريعي
القيم الأخلاقية في السياسة المالية الإسلامية
نموذج للإعجاز القرآني والنبوي في المجال المالي
دكتـور / السيد عطية عبد الواحد
أستاذ بكلية الحقوق – جامعة عين شمس
مقدمة البحث
يؤسس الإسلام مجتمعاته على أصول ومبادئ تميزه عن غيره من النظم. فالإسلام يقوم على طريقة البناء المتكامل وإرساء الأسس السليمة: عقدية، واقتصادية، وسياسية، واجتماعية.
وكلها تكون بناء متجانساً متماسكاً يؤدي إلى مساعدة المجتمع أن يحرز أفضل النتائج.
وهذه المنهجية المتكاملة يندر أن توجد في أي نظام آخر.
لقد أرسى الإسلام أخلاقيات عديدة في المجال المالي نكتفي بأن نذكر منها جانباً يقطع بإعجاز هذا المنهج الإلهي في المجال المالي فضلاً عن المجالات الأخرى.
الـمبحث الأول : الأمر بالدعاء لكل مـن يـؤدي حـق الزكاة
نص على هذا الخلق الكريم - الذي يندر أن يوجد في غير النظام الإسلامي - القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
قوله سبحانه وتعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ) [التوبة: 103].
وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: (اللهم صل على آل فلان, فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى).
الحقيقة الشرعية المرتبطة بالنص:
يرتبط بهذه النصوص حقيقة شرعية معجزة في المجال المالي وهي
توجيه محصل الزكاة بالدعاء بالبركة لمن يؤدى حق الزكاة.
يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى:
قوله تعالى: (وصل عليهم ) أصل في فعل كل إمام يأخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق بالبركة).
أما عن حديث عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقة قال: (اللهم صل عليهم), فأتاه أبي أبو أوفى بصدقته , فقال: (اللهم صل على آل أبي أوفى).
قال جماعة من العلماء يدعوا آخذ الصدقة للمتصدق بهذا الدعاء لهذا الحديث. وأجيب عنه بأن أصل الصلاة الدعاء إلا أنه يختلف بحسب المدعو له فصلاة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته دعاء لهم بالمغفرة وصلاة أمته دعاء له بزيادة القربة والزلفى ولذلك كانت لا تليق بغيره, وفيه دليل على أنه يستحب الدعاء عند أخذ الزكاة لمعطيها.
حسن معاملة عامل الصدقة:
كما يأمر الإسلام المصدق (محصل الزكاة) بحسن معاملة الممولين, فإنه يأمر كذلك الممولين بحسن معاملة المصدق. وهكذا يرسم الإسلام علاقة تبادلية رائعة بين الممول وإدارة الزكاة علاقة يتوجها التعاون المتبادل بين الطرفين.
لقد أمر صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة عامل الصدقة حتى يؤدي عمله وينصرف وهو راض , فقال صلى الله عليه وسلم (لا يصدر المصدق عنكم إلا وهو راض).
وجه الإعجاز:
يرسم الإسلام صورة رائعة للعلاقة بين الممول وإدارة تحصيل الزكاة. فيؤمر محصل الزكاة بنصوص صريحة بأن يدعو بالبركة للمتصدق. وكذلك يؤمر الممول بحسن معاملة القائمين على إدارة الزكاة.
وهذه العلاقة الحسنة الطيبة بين عامل الزكاة وبين الممولين دعامة قوية من دعامات نجاح نظام الزكاة كنظام مالي, ومثل هذه العلاقة الحسنة يندر أن توجد بهذه الأخلاقيات في غير الزكاة.
المبحث الثاني
اشتراط الحِلَّ في الإيرادات الإسلامية
يرشد إلى هذا الأساس الأخلاقي - الذي لا مثيل له في النظم الأخرى - آيات قرآنية متعددة, وكذلك الكثير من أحاديثه صلى الله عليه وسلم.
النص المعجز:
قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ٌ) [البقرة : 267].
ويرشد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة الكسب الطيب بقوله: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه, حتى تكون مثل الجبل).
الحقيقة الشرعية المرتبطة بالنص:
يقول تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) وعلماء التفسير على أن قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا) خطاب لجميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن عباس أمرهم بالإنفاق من أطيب المال وأجوده وأنفسه ونهاهم عن التصدق برذالة المال ودنيئه وهو خبيثه فإن الله طيب لايقبل إلا طيباً ولهذا قال (ولاتيمموا الخبيث) أي تقصدوا الخبيث (منه تنفقون ولستم بآخذيه) أي لو أعطيتموه ما أخذتموه إلا أن تتغاضوا فيه.
وجه الإعجاز:
باستقــراء ما سبق يتضــــح أن الإسلام يؤسس النظام الاقتصادي والاجتماعي على أساس احترام أسس ومبادئ معينة, تشكل في مجملها دستور هذه الأمة ومن ذلك ضرورة أن تكون الإيرادات التي تعتمد عليها الدولة دائماً من مصدر حلال.
إن الإسلام يقيم مجتمعاته على أساس التكافل والتعاون الممثل في فريضة الزكاة وغيرها من الالتزامات المالية التي قررها الإسلام.
إن الدستور الذي يرسمه الإسلام في المجال الاقتصادي وكذلك في غيره من المجالات إنما هو دستور مظلل بظلال حبيبة أليفة, دستور يحترم الآداب النفسية والاجتماعية, والآداب التي تحول الزكاة عملاً تهذيبياً لنفس معطيها, وعملاً نافعاً مربحاً لآخذيها, وتحول المجتمع عن طريقها إلى أسرة يسودها التعاون والتكافل والتواد والتراحم، وترفع البشرية إلى مستوى كريم: المعطي فيه والآخذ على السواء.
المشرع الوضعي لا يشترط حِلَّ الإيرادات التي تحصل أو مشروعيتها:
لا يشترط فقهاء المالية العامة في التكاليف التي تخصم أن تكون قد أنفقت في غرض مشروع. ما دمنا لا نتمسك بمشروعية الربح الخاضع للضريبة. فالأرباح الناتجة عن عمليات غير مشروعة تخضع للضريبة سواء أكان مصدرها قانونيا أو غير قانوني.
ففي إنجلترا - مثلاً - تقدر الأرباح من مصادر قانونية أو غير قانونية وسواء أكان مصدرها تجارة أم نشاطاً غير قانوني وتربط الضريبة عليها كالأرباح الناتجة من الرهان. فعندما يحضر شخص اجتماعات السباق والمراهنات بانتظام فهو يمارس مهنة يخضع فيها لضريبة ويسمح بالخصم المعتاد مقابل الخسائر والنفقات.
وفي فرنسا تفرض الضريبة بنصوص صريحة على أنشطة غير أخلاقية مثال ذلك ما نصت عليه المادة 11 من القانون المالي في فرنسا لعام 1976 الصادر في 30 ديسمبر عام 1975 والتي قررت زيادة ضريبة T.V.A على الأفلام الإباحية أو التي تحث على العنف, وكذلك رسوم دخول هذه الأفلام.
الـمبحث الثالـث
التحذير من اصطفاء كرائم الأموال
عند تحصيل الزكاة
النص المعجز:
يرشد إلى هذا الخلق الكريم السنة النبوية المطهرة , وقد جاء ذلك في أكثر من حديث منها:
(عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب, فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله, وأني رسول الله, فإن هم أطاعوك لذلك, فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة, فإن هم أطاعوك لذلك, فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم, فترد على فقرائهم, فإن هم أطاعوك لذلك, فإياك وكرائم أموالهم, واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب. رواه الجماعة).
الحقيقة الشرعية المرتبطة بالنص:
ترشد الأحاديث السابقة إلى خلق رفيع في المجال المالي وهو ضرورة التوسط في اختيار المال الذي يشكل وعاء الزكاة. فلا ينبغي على المحصل أن يطلب أفضل الأموال ولا أقلها جودة, وإنما يتوسط في ذلك, وفي ذلك مراعاة حقيقية لظروف الممول.
وقوله صلى الله عليه وسلم (فإياك وكرائم أموالهم) كرائم منصوب بفعل مضمر لايجوز إظهاره والكرائم جمع كريمة أي نفيسة (وفيه دليل) على أنه لا يجوز للمصدق أخذ خيار المال, لأن الزكاة لمواساة الفقراء, فلا يناسب ذلك الإجحاف بالمالك إلا برضاه.
وجه الإعجاز:
تنطق النصوص السابقة بإعجاز في النص النبوي الشريف لا يمكن أن تصل إليه بحال من الأحوال التشريعات الضريبية المعاصرة, والتي تقرر حق الامتياز لَدْينِ الضريبة, أما المنهج الإسلامي فإنه يأمر محصل الزكاة بأن يأخذ مالاً من أوسط الأموال التي يمتلكها الممول.
إن مراعاة المنهج الإسلامي - على طول الخط - لفطرة الإنسان في كافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمالية وغيرها من مجالات الحياة لهو دليل حقيقي على سمو هذا المنهج ورقي ذلك التشريع, وبنفس الدرجة يشكل دعامة قوية لنجاح النظام المالي الإسلامي.
موقف القانون الوضعي:
يتجه المشرع الوضعي في تحصيل الضريبة اتجاها يغاير تماماً المنهج الإسلامي فالإسلام يحرص على بث روح السماحة والألفة والمودة عند تحصيل الزكاة أما المشرع الضريبي الوضعي فإنه يعطي للضريبة أولوية وامتيازاً على غيرها من الحقوق.
المبحث الرابع
خلق الترفع عن الأخذ من المال العام حتى ولو كان حقاً مقرراً
النص المعجز:
ما رواه البخاري من أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني, ثم سألته فأعطاني ,ثم سألته فأعطاني, ثم قال: يا حكيم "إن هذا المال خضرة حلوة, فمن أخذه بسخاوه نفس بورك له فيه , ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه, كالذي يأكل ولايشبع, اليد العليا خير من اليد السفلى. ثم قال حكيم: فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً حتى أفارق الدنيا, فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيماً إلى العطاء فيأبى أن يقبله, ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئاً فقال عمر: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم أني أعرض عليه حقه من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه فلم يرزأ حكيم أحداً من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي.
الحقيقة الشرعية المرتبطة بالنص:
يؤدي الأساس العقدي الذي تقوم عليه السياسة المالية الإسلامية دوراً جوهرياً في نجاح السياسة المالية الإسلامية في تحقيقها لأهدافها.
ويظل هذا الأساس مؤدياً دوره حتى يصل إلى مستوي الترفع عن الأخذ مما هو مقرر له من الحقوق المالية.
وتظل المثل الإسلامية تؤدي دورها في خدمة السياسة المالية الإسلامية ومساعدتها على تحقيق أهدافها حتى تصل بالفرد المسلم إلي أن يترفع عن أن يأخذ مما هو حق مقرر له في حصيلتها ويفضل العمل على ذلك , ولعل ذلك هدف يصعب أن يصل إليه أي تشريع آخرغير التشريع الإسلامي.
وجه الإعجاز:
إن التربية الإسلامية التي يتربى عليها المسلم تجعله يصل إلى مرتبة يترفع معها أن يأخذ مما هو مقرر له في حصيلة السياسة المالية الإسلامية, ونعتقد أن هذا الهدف يصعب على أي نظام مالي آخر أن يصل إليه بسبب افتقاده للأساس العقدي الذي يتمحور حوله النظام المالي الإسلامي.
الأساس العقدي يجعل المسلم يجود بأفضل أمواله:
إن التربية الإسلامية لا تصل بالمسلم لأن يترفع فقط عن الأخذ من المال العام ولو كان حقاً مقرراً له بل تصل به أن يجود بأجود أمواله وأنفسها في سبيل الله تعالى, وهو في كل ذلك يستجيب للنداء الإلهي المتمثل في قوله سبحانه وتعالى: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
الـمبحث الخامس
أهداف تنفرد السياسة المالية الإسلامية بتحقيقها ولا مثيل لها في المالية الوضعية
(هدف تنمية الخصال الحميدة في المجتمع)
النص المعجز:
1- قوله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بدرجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلى, قال: صلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة).
2- (عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله, أو ابن السبيل, أو جار فقير يتصدق عليه فيهدي لك أو يدعوك, (رواه أبو داود).
وفي لفظ: (لاتحل الصدقة إلا لخمسة: لعامل عليها, أو رجل اشتراها بماله, أو غارم, أو غاز في سبيل الله, أو مسكين تصدق عليه بها فأهدي منها لغني)
(رواه أبو داود وابن ماجه ).
الحقيقة الشرعية المرتبطة بالنص:
من تمام حرص الإسلام على تنمية الخصال الحميدة داخل المجتمع المسلم, أنه أباح أن يعطي من الزكاة من غرم في سبيل الإصلاح بين متخاصمين وذلك حتى لا تموت الخصال الحميدة في المجتمع المسلم, بل وجب على المجتمع أن يتعهد تلك الطاقات بالتنمية والتشجيع بكافة الصور.
وقوله صلى الله عليه وسلم (حَمَالة) بفتح الحاء المهملة وهو مايتحمله الإنسان ويلتزمه في ذمته بالاستدانة ليدفعه في إصلاح ذات البين, وإنما تحل له المسألة بسببه, ويعطي من الزكاة بشرط أن يستدين لغير معصية وإلى هذا ذهب الحسن البصري والباقر والهادي وأبو العباس وأبو طالب. وروي عن الفقهاء الأربعة والمؤيد بالله أنه يعان لأن الآية لم تفصل وشرط بعضهم أن الحمالة لا بد أن تكون لتسكين فتنة.
وبالإضافة لما سبق فإن لهذه الوظيفة جانباً اقتصادياً هاماً (وهو المساهمة في زيادة الإنتاج والمساعدة في تمويل التنمية الاقتصادية), ويظهر ذلك حينما ينفق من حصيلة الزكاة لسداد ديون الغارمين ,فإن هذا يعني أن بيت المال يضمن للدائن وفاء دينه, وفي هذا دعم للائتمان لأن المقترض في غير معصية للقيام بتجارة أو صناعة أو فلاحة سوف يطمئن إلى أنه إذا عجز عن سداد دينه, فإن المجتع ممثلاً في الدولة سـوف يؤدي عنه دينه.
وجه الإعجاز:
إن السياسة المالية الإسلامية نظراً لقيامها على أساس عقدي, فإنه يمكن أن تذهب في تحقيق أهدافها لمدى يصعب أن تصل إليه المالية الوضعية.
فمن مظاهر الإعجاز في المجالين المالي والاقتصادي أن السياسة المالية الإسلامية تعتبر أن من الأهداف المنوط بها تحقيقها هدف الإصلاح بين المتخاصمين, وفي تحقيق هذا الهدف نشر للسلام الاجتماعي في المجتمع.
كذلك تستطيع السياسة المالية الإسلامية أن تذهب لتحقيق أهداف متعددة يصعب على السياسة المالية الوضعية أن تصل إليها, مثل هدف تزويج من يريد أن يتزوج وغير ذلك من الأهداف الاجتماعية.
اسماء الله الحسنى و معانيها
الرحمن هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره. وهو من له الرحمة، وهو الذي رحم كافة خلقه بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم الرحيم خاص في رحمته لعباده المؤمنين، بأن هداهم إلى الإيمان، وأنه يثيبهم الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة الملك هو النافذ الأمر في مُلكه، إذ ليس كلُّ مالك ينفذ أمره، وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كِلّهم، والمُلاَّك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى القدوس هو الطاهر من العيوب المنزه، عن الأولاد والأنداد السلام هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل آفة، وهو الذي سلم المؤمنون من عقوبته المؤمن هو الذي صدق نفسه وصدق عباده المؤمنين، فتصديقه لنفسه علمه بأنه صادق، وتصديقه لعباده: علمه بأنهم صادقون المهيمن هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل العزيز هو الغالب الذي لا يغلب، والمنيع الذي لا يوصل إليه الجبار وهو الذي لا تناله الأيدي ولا يجري في ملكه إلا ما أراد المتكبر وهو المتعالي عن صفات الخلق، والكبرياء صفة لا تكون إلا لله خاصة لأن الله عز وجل هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر قال الله عزّ وجل في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما ألقيته في جهنم" رواه أبو داود وابن ماجه الخالق وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14] أي تبارك الله أحسن المقدرين لأن الخلق يأتي بمعنى التقدير الباريء هو الذي خلق الخلق عن غير مثال سابق المصور هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة الغفار هو الذي يستر ذنوب عباده مرة بعد أخرى القهار هو الذي قهر العاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر الجبابرة بعزِّ سلطانه وقهر الخلق كلهم الموت الوهَّاب هو الذي يجود بالعطاء الكثير الرزاق هو القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وطعامها، وما ينتفع به الناس من رزق مباحٍ وغير مباح الفتاح وهو الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا وهو الذي يفتح بين الحق والباطل فيوضح الحق ويبينه ويدحض الباطل فيزهقه ويبطله العليم بمعنى العالم على صيغة المبالغة، فالعلم صفة لله تعالى القابض، الباسط هو الذي يوسع الرزق ويقدره، يبسطه بجوده ورحمته ويقبضه بحكمته الخافض، الرافع هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب المعز وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام القسم الأول إعزاز من جهة الحكم والفعل هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا ببسط حالهم وعلو شأنهم، فهو إعزاز حكم وفعل القسم الثاني إعزاز من جهة الحكم ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا، وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه، وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه القسم الثالث إعزاز من جهة الفعل ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي، وظهور الثروة في الحال في الدنيا، فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم، وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج المذل الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً، فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً السميع وهو الذي له سمع يدرك به الموجودات وسمعه وسع كلَّ شيء فسبحان الذي لا يشغله سمع عن سمع، والسمع صفة لله تعالى البصير وهو من له بصر يرى به الموجودات، والبصر صفة لله تعالى الحكم هو الحاكم، وهو الذي يحكم بين الخلق لأنه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره. والحكام في الدنيا إنما يستفيدون الحكم من قبله تعالى العدل وهو الذي حكم بالحقِّ، والله عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور اللطيف هو المحسن إلى عباده، في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويُسيِّر لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون الخبير هو العالم بحقائق الأشياء الحليم هو الذي يؤخر العقوبة على مُستحقيها ثم قد يعفو عنهم العظيم هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة وليس المراد به وصفه بعظم الأجزاء كالكبر والطول والعرض العمق لأن ذلك من صفات المخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً الغفور هو الذي يكثر من المغفرة والستر على عباده الشكور هو الذي يشكر اليسير من الطاعة، ويعطي عليه الكثير من المثوبة والأجر العلي وهو تعالى عالٍ على خلقه فهو العالي القاهر الكبير هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن، فصغر دونه تعالى كل كبير الحفيظ هو الحافظ لكل شيء أراد حفظه المقيت هو المقتدر على كل شيء الحسيب هو الكافي الجليل هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع الكريم هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه الرقيب هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء المجيب هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه الواسع هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق الحكيم هو مُحكِم للأشياء متقن لها الودود هو المحب لعباده المجيد هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ الباعث يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب الشهيد هو الذي لا يغيب عنه شيء الحق هو الموجود حقاً الوكيل هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه القوي هو الكامل القدرة على كل شيء المتين هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف الولي هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم الحميد هو المحمود الذي يستحق الحمد المحصي لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً المبديء هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها المعيد هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم المحيي هو الذي خلق الحياة في الخلق المميت هو الذي خلق الموت، وكتبه على خلقه، واستأثر سبحانه بالبقاء الحي هو الذي يدوم وجوده، والله تعالى لم يزل موجوداً ولا يزال موجوداً القيوم هو القائم الدائم بلا زوال الواجد هو الغني الذي لا يفتقر إلى شيء الماجد هو بمعنى المجيد الواحد هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك الأحد هو الذي لا شبيه له ولا نظير الصمد هو الذي يُقْصَدُ في الحوائج القادر هو الذي له القدرة الشاملة، فلا يعجزه شيء ولا يفوته مطلوب المقتدر هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء المقدم المؤخر هو الذي يزن الأشياء منازلها فيقدم ما شاء ومن شاء ويؤخر ما شاء ومن شاء الأول والآخر وهو مقدم على الحوادث كلها بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلهاالأول الذي لا بداية لوجوده والآخر الذي لا نهاية لوجوده وهو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم والترمذي وابن ماجه الظاهر هو الذي ظهر للعقول بحججه، وبراهين وجوده، وأدلة وجدانيته الباطن هو الذي احتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم الوالي هو المالك للأشياء والمتولي لأمرها المتعالي هو المنزه عن صفات الخلق الـبـر هو المحسن إلى خلقه، المصلح لأحوالهم التواب هو الذي يقبل رجوع عبده إليه المنتقم هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم العفو هو الذي يصفح عن الذنب الرؤوف هو الذي تكثر رحمته بعباده مالك الملك هو الذي يملك الملك، وهو مالك الملوك، والمُلاَّك يُصرِّفهم تحت أمره ذو الجلال والإكرام هو المستَحق أن يُجَلَّ ويُكرم فلا يجحد المقسط هو العادل في حكمه الجامع هو الذي يجمع الخلق ليوم الحساب الغني هو الذي استغنى عن الخلق، فهو الغني وهم الفقراء إليه المغني هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالاً وبنين المانع هو الذي يمنع ما أراد منعه، فيمنع العطاء عن قوم والبلاء عن آخرين الضار، النافع هو الذي يوصل الضرر إلى من شاء وما شاء ويوصل النفع إلى من شاء وما شاء النور هو الهادي الذي يبصر بنوره ذو النهاية ويرشد بهداه ذو الغواية الهادي هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره البديع هو الذي انفرد بخلق العالم كله فكان إبداعه لا عن مثال سبق الباقي هو الذي يدوم وجوده، وهو المستأثر بالبقاء الوارث هو الذي يبقى بعد هلاك كل مخلوق الرشيد هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه إلى الجنة وطرق الثواب الصبور وهو الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة _________ لا اله اله الله ... محمد رسول الله
- من أين يأخذ المسلم عقيدته؟ يأخذها من كتاب الله عز وجل وصحيح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى {إن هو إلا وحى يوحى} وذلك وفق فهم الصحابة والسلف الصالح رضى الله عنهم. 2- كم مراتب دين الاسلام؟ مراتب الدين ثلاث: الاسلام - والايمان - والاحسان. 3- ما الاسلام، وكم أركانه؟ الاسلام هو : الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله . وأركانه خمسة ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله:{بنى الاسلام على خمس:شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان} متفق عليه. 4- ما الايمان وكم أركانه؟ الايمان هو: اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، قال عز وجل:{ليزدادوا إيمانا مع ايمانهم} وقال صلى الله عليه وسلم {الايمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا اله الا الله و أدناها إماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان} مسلم ويؤكده ما يلحظه المسلم فى نفسه من نشاط فى الطاعة عند مواسم الخيرات وفتور فيها عند فعل المعاصى. قال عز وجل: {إن الحسنات يذهبن السيئات} . واركانه ستة، ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله :{أن تؤمن بالله،وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره}متفق علي
سبحان الله العظيم سؤال لم يخطر على بال أحد ؟!
معلومة بسيطة ولكن سبحان الله .. لو تفكرنا فيها قليلا وتأملنا لوجدناها جدا عظيمة ...
مالحكمه في ان ماء الإذن مـراً و ماء العين مالحاً و وماء الفم عذباَ ؟؟
يلا اخواتي جوبنة على السؤال
انا كدا انتهيت من المجله
[/color][/size]
عدل سابقا من قبل المشتاقه الى الله في الخميس يونيو 24, 2010 12:28 pm عدل 1 مرات | |
|
راجيه عفو الله
¤° إدارة المنتدى °¤
عدد المساهمات : 4163 العمر : 53 العمل/الترفيه : راجية رضا الله
| موضوع: رد: العدد الرابع من مجلة مجلة امهات المؤمنين الثلاثاء يونيو 22, 2010 3:13 pm | |
| ماشاء الله الله اكبر سلمت الايادى يارب يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك يارب
حبيبتى مع الاسف انا لااعلم جواب السؤال اترك الحل لللاخوات | |
|